
تُوج ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للموسم 2024-2025 تحت قيادة المدرب الهولندي آرني سلوت، مستفيدًا من أداء مميز للعديد من نجوم الفريق.
برز محمد صلاح كعادته، مسجلًا 28 هدفًا وصانعًا لـ18 هدقا آخر، كما لعب فيرجيل فان دايك دورًا قياديًا كبيرًا في قلب الدفاع، وأسهم لويس دياز بانطلاقاته وأهدافه، في حين أظهر ريان جرافينبرش تطورًا كبيرًا في وسط الملعب.
لكن وسط هذا النجاح، كانت هناك بعض الأسماء التي خيبت التطلعات، لأسباب تتراوح بين قلة الفرص وتذبذب الأداء.
والتقرير التالي يستعرض أسماء اللاعبين الذين لم يتمتعوا بموسم ناجح في صفوف الريدز:
جاريل كوانساه
الدوري الإنجليزي الممتازتشيلسيتشيلسيليفربولليفربول
دخل جاريل كوانساه الموسم بتوقعات مرتفعة، خاصة بعد تألقه في فترات سابقة مع الفرق السنية، لكنه على أرض الملعب ظهر بعيدًا عن المستوى المطلوب، حيث شارك في 11 مباراة بالدوري، 9 منها كبديل، ولم يسجل أو يصنع أي هدف.
مساهمات كوانساه الدفاعية كانت متواضعة، فلم ينجح في فرض شخصيته خلال المباريات التي شارك بها.
ورغم تمتعه بالطول والقوة البدنية، إلا أن قلة خبرته في اتخاذ القرار تحت الضغط كانت واضحة، ومع كثافة المنافسة في الدفاع، لم يتمكن كوانساه من انتزاع مكان أساسي أو تقديم أوراق اعتماده كخيار مستقبلي موثوق.
واتارو إندو
EPA
وصل الياباني واتارو إندو إلى ليفربول لتقديم خبرته في مركز المحور الدفاعي، فكان أحد الجنود المجهولة في موسم الفريق الأخير تحت قيادة المدرب السابق يورجن كلوب.
لكن موسمه الثاني مع ليفربول جاء مغايرًا، لم يبدأ إندو أي مباراة بالدوري، وشارك كبديل في 17 مناسبة فقط، محققًا مجموع دقائق ضئيل لم يتجاوز 160 دقيقة. لم يسجل أو يصنع أهدافًا، ما جعل تأثيره شبه معدوم على مسيرة الفريق.
جزء من تراجع دوره يعود إلى تألق رايان جرافينبرش وأليكسيس ماك أليستر، اللذين استحوذا على مراكز الوسط الأساسية.
ورغم اجتهاده الواضح في التدريبات حسب وصف الجهاز الفني، إلا أن قلة الفرص أبقته على أطراف المشهد، وهو ما جعل مساهمته تبدو هامشية في موسم الانتصار.
كونور برادلي
EPA
كان من المتوقع أن ينافس كونور برادلي بقوة على مركز الظهير الأيمن. إلا أن أداءه جاء أقل من الطموحات. شارك في 15 مباراة بالدوري، منها 4 مباريات فقط كأساسي، ونجح في صناعة تمريرة حاسمة واحدة.
أظهر برادلي حماسًا هجوميًا جيدًا عندما شارك، ولكن عانى من غياب النضج الدفاعي أمام خصوم أقوياء، كما أن افتقاده للاستمرارية جعل سلوت يعتمد عليه بحذر، وظل غالبًا خيارًا لتدوير اللاعبين أكثر من كونه منافسًا حقيقيًا لترينت ألكسندر أرنولد.
رغم ذلك، يملك برادلي مؤهلات واعدة، لكن يحتاج إلى تطور أكبر ليؤمن مكانًا ثابتًا مستقبلاً، خصوصا مع توقعات بعدم تجديد ألكسندر أرنولد لعقده الذي ينتهي بعد شهرين من الآن.
كوستاس تسيميكاس
كان يُنظر إلى كوستاس تسيميكاس كظهير بديل موثوق لأندرو روبرتسون، غير أن الموسم الحالي كشف تراجعًا في مستواه.
شارك تسيميكاس في 16 مباراة بالدوري دون تسجيل أي هدف، وصنع هدفًا واحدًا عبر ركلة ركنية.
ورغم دقة بعض تمريراته العرضية، إلا أن حضوره الهجومي والدفاعي كان باهتًا بالمقارنة مع روبرتسون.
بدا تسيميكاس أحيانًا غير منسجم مع إيقاع اللعب السريع الذي فرضه سلوت، ولم يظهر كثافة بدنية كافية في التغطية الدفاعية. لذلك، ظل مجرد بديل ولم يفرض أي ضغط جدي على مركز الظهير الأيسر الأساسي.
فيديريكو كييزا
كان انتقال فيديريكو كييزا إلى ليفربول خلال صيف 2024 قادما من يوفنتوس حدثًا ضخمًا، لكن اللاعب الإيطالي لم يترك أي تأثير حقيقي.
اقتصرت مشاركاته في الدوري على 4 مباريات كبديل، دون أن يسجل أو يصنع أي هدف.
جاءت البداية متعثرة بسبب إصابة طويلة، وبعد العودة وجد نفسه خارج التشكيلة الأساسية مع تألق محمد صلاح ولويس دياز.
حتى عندما حصل على بعض الدقائق، ظهر كييزا وكأنه ما يزال بعيدًا عن نسق الدوري الإنجليزي من حيث السرعة والالتحامات.
موسمه المحلي كان محبطًا، مع الآمال بأن يستعيد بريقه في الموسم المقبل إذا حصل على فرص أكثر انتظامًا وتكيف مع متطلبات الكرة الإنجليزية.